«كيف يعتبر اليهود ولادة يسوع؟ إذا اعتبروها ولادةً غير شرعيّة، لمَ لم يرجموا مريم وابنها ويرمونهما خارج الهيكل؟ ولمَ تمتّع يسوع حين صار بالغًا بتقدير الفرّيسيّين، وعلّمهم في الهيكل وخاطب آلاف الأشخاص، وناداه الناس رابي أي المعلّم؟ هل أخفى هوّيّته الحقيقيّة؟ هل لم يتذكّروه؟ كيف يمكننا إيضاح هذه التساؤولات بوساطة الأناجيل الّتي لدينا؟».

الجواب: لدينا عدد من المفاهيم والتصوّرات عن يسوع الناصريّ في المصادر الرابينيّة وهي غير موحّدة بينا. وهناك أيضًا عدد من التصوّرات اليهوديّة الأحدث. ونجد رؤية مجملة وموجزة في مقال: Jesus Christus 1. Jüdisch im Lexikon religiöser Grundbegriffe: Judentum, Christentum, Islam, éd. Von Adel Th. Khoury (Graz, Wien, Köln: Styria, 1987), Col. 528-531.

في المصادر الرابينيّة، هناك تصوّرات ادّعائيّة تدّعي أنّ يسوع كان ابنًا غير شرعيّ من علاقة زنى (Traité Kallah 51a)، وقبل أربعين يومًا من صلبه، أعلن جمعٌ غريبٌ علانيّةً دواعي إدانته كي يُحرَّر بشهادته: «ولكنّنا لا نجد له تصريح براءة» (b Sanhédrin 43a). ومن بين تصويراتٍ موضوعيّة عدّة في أيّامنا لحياة يسوع وتعليمه بقلم يهوديّ، نجد كتاب بينشاس لابيد: Pinchas Lapide, Le rabbi de Nazareth, 1974.